أود أن أشارككم تجربتي مع رجيم دشتي، وهو نظام غذائي يهدف إلى خسارة الوزن وتحقيق النحافة عبر اتباع أسلوب حياة صحي. بدأت هذه الرحلة بعد أن وصلت إلى مرحلة من الإحباط بسبب زيادة وزني، وكانت خطوتي الأولى هي البحث والقراءة عن الطرق المختلفة لخسارة الوزن بطريقة صحية ومستدامة. خلال بحثي، صادفت رجيم دشتي، والذي يعتمد بشكل أساسي على تقليل نسبة الكربوهيدرات وزيادة نسبة الدهون الصحية والبروتينات في النظام الغذائي.
ما جذبني إلى رجيم دشتي هو التركيز على تناول الأطعمة الطبيعية والابتعاد عن المعالجة والسكريات الصناعية، مما يساعد على تحسين الصحة العامة وزيادة معدل الأيض. قررت أن أعطي هذا النظام فرصة، وبدأت بتطبيقه بشكل تدريجي، حيث قمت بتقليل كمية الكربوهيدرات التي أتناولها يوميًا وزيادة كمية الخضروات والبروتينات والدهون الصحية.
خلال الأسابيع الأولى، واجهت بعض التحديات، مثل الشعور بالتعب والرغبة الشديدة في تناول السكريات، ولكن مع الوقت، بدأ جسمي يتأقلم مع هذا النظام الجديد، ولاحظت تحسنًا ملحوظًا في مستويات الطاقة لدي. كما بدأت أرى نتائج ملموسة في خسارة الوزن وتحسن في مظهر الجلد والشعر، مما زاد من حماسي وإصراري على الاستمرار.
من أهم الدروس التي تعلمتها من تجربتي مع رجيم دشتي هي أهمية الصبر والمثابرة. فخسارة الوزن ليست عملية تحدث بين ليلة وضحاها، بل تتطلب التزامًا وإرادة قوية. كما أدركت أهمية التوازن في النظام الغذائي وعدم الإفراط في تناول نوع واحد من الأطعمة، حتى وإن كانت صحية.
تستغرق الفترة الأولى من هذا النظام ما بين أسبوعين وأكثر، وتعتمد مدتها على مستوى الوزن الزائد للشخص. خلال هذه الفترة، يعمل الجسم على استهلاك الدهون المتراكمة بهدف التخلص منها.
لذا، يُمنع تناول الكربوهيدرات والسكريات تمامًا من النظام الغذائي.
الاستثناء الوحيد هو السماح بتناول كمية محدودة لا تتجاوز عشرين غراماً من الكربوهيدرات يومياً.
يُنصح بعدم اتباع هذا النظام لمرضى الكبد والنساء الحوامل، بالإضافة إلى الأطفال دون سن الثانية عشرة.
في هذه المرحلة يُرفع مقدار الكربوهيدرات المتناول يوميًا بشكل مرحلي.
تستغرق هذه المرحلة عدة أسابيع أو أشهر، تُستخدم للتقريب من الوزن المستهدف.
خلال هذا الوقت، من الضروري التقيد بالإرشادات الموجهة، حيث يتم زيادة الكربوهيدرات تدريجيًا، دون الرجوع إلى العادات السابقة الغير صحية.
يبدأ المرء بتناول 25 غرامًا من الكربوهيدرات يوميًا لمدة أسبوع، ثم يزيد الكمية إلى 30 غرامًا في الأسبوع التالي، وهكذا يستمر التدرج في زيادة الكربوهيدرات بما يتناسب مع تقدم المرحلة.
في مراحل النهاية من رحلة إنقاص الوزن، قد يواجه الشخص موقفًا يتطلب منه التخلص من كيلوغرامين أو ثلاثة بشكل عاجل.
أبرز التحديات التي تواجهه بعد ذلك هي ضرورة المحافظة على استقرار الوزن المحقق، فغالبًا ما تكون المهمة الأصعب هي الحفاظ على الوزن المستهدف بعد الوصول إليه.
عندما ينجح المرء في الوصول إلى الوزن الذي يرغبه، عادة ما يشعر بزيادة في الطاقة وأريحية في الحركة.
من الملاحظ أيضاً أن الرغبة في تناول الطعام تقل. لذا، من المهم الاستمرار في ممارسة عادات غذائية صحية للحفاظ على الوزن المكتسب، وذلك بتجنب الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والدهون.
وجبة الصباح تتكون من بيضة مطهوة على البخار إلى جانب بعض الخضار المتنوعة.
لوجبة الظهيرة يمكن تناول شريحة من صدور الدجاج المعدة على الشواية مع مجموعة من الأوراق الخضراء كالخس والسبانخ.
أما في المساء، فيفضل تناول شريحة من الجبن خفيفة الدسم، يُضاف إليها طبق مزين بأنواع مختلفة من الفواكه وبعض شرائح الطماطم.
وجبة الصباح تتضمن بيضتين مطهوتين على الطريقة المقلية إلى جانب عشر ثمرات من الزيتون وكوب يحتوي على ماء في حرارة معتدلة.
أما وجبة الظهيرة فتشمل قطع من كفتة اللحم المقلية، مع طبق من السلطة الغنية بأنواع متعددة من الخضروات كالكوسا والباذنجان وأوراق الكرفس.
لتناول العشاء، يُقدم طبق يحتوي على جبنة بيضاء ناعمة مع شرائح من الخيار والخس، بالإضافة إلى كوب من الشاي الطبيعي بدون إضافة السكر.
في نظام دشتي الغذائي، المعروف أيضاً بنظام أتكنز، يعتمد مقدار الوزن الذي يمكن خسارته أسبوعياً على العديد من العوامل، بما في ذلك المرحلة الخاصة من النظام التي يلتزم بها الفرد.
خلال المرحلة الأولى من النظام، التي تستغرق أسبوعين، من الممكن أن يخسر الفرد ما بين 2.5 إلى 4.5 كيلوغرام، بمعنى أن الخسارة في كل أسبوع قد تكون ما بين 1.25 إلى 2.25 كيلوغرام. يجب الانتباه إلى أن الوزن المفقود في هذه المرحلة قد يعود إلى السوائل المتراكمة في الجسم.
أما المرحلة الثانية من النظام، يمكن أن يخسر الفرد ما يتراوح بين 0.5 إلى 1.25 كيلوغرام في الأسبوع. بينما في متوسط شهر من اتباع نظام دشتي، يمكن أن يصل الوزن المفقود إلى ما يتراوح بين 4.5 و6 كيلوغرامات تقريباً.
تجدر الإشارة أن كمية الوزن التي يمكن خسارتها تتفاوت بين الأشخاص بناءً على عوامل مثل الوزن الحالي، العمر، الجنس، مستوى النشاط البدني، الحالة الصحية، وغيرها من المتغيرات. لهذا، ينصح بشدة بمراجعة أخصائي تغذية لتقدير فقدان الوزن بطريقة مثلى وآمنة.
مرحبًا بكم في عالمي، حيث الكلمات ترشدكم إلى فهم أعماق أحلامكم. أنا Islam، المتخصص في تفسير الأحلام وكتابة المقالات المعلوماتية التي تضيء الجوانب المخفية وراء رموز وقصص أحلامنا. بخلفية أكاديمية في علم النفس وعلم الاجتماع، أعمق في الأبعاد النفسية والثقافية التي تشكل عوالم أحلامنا. أسعى من خلال كتاباتي لتقديم تحليلات دقيقة ومفهومة، تساعد القراء على ربط تجاربهم الحلمية بواقع حياتهم. من خلال مقالاتي، ستجدون دليلًا شاملًا لفهم الرسائل الخفية في الأحلام وكيفية تطبيق هذه الفهوم في تعزيز النمو الشخصي والوعي الذاتي. انضموا إلي في هذه الرحلة الاستكشافية لعالم الأحلام، حيث كل حلم هو بوابة لاكتشاف الذات.