تجربتي مع الاجهاض المنذر

تجربتي مع الاجهاض المنذر

تجربتي مع التعامل مع الإجهاض المنذر كانت من أصعب التجارب التي مررت بها في حياتي. الإجهاض المنذر، الذي يعرف بأنه حالة تحذيرية قد تؤدي إلى الإجهاض الفعلي، يتطلب من المرأة درجة عالية من الصبر والرعاية الذاتية.

من خلال هذه التجربة، تعلمت أهمية الرعاية الطبية المتخصصة والدعم النفسي للتعامل مع مشاعر القلق والخوف التي ترافق هذه الحالة. كان التواصل المستمر مع الطبيب المختص والالتزام بتوجيهاته حول الراحة والتغذية من العوامل الرئيسية التي ساعدتني على التعامل مع هذا التحدي.

بالإضافة إلى ذلك، وجدت أن الدعم العاطفي من الأسرة والأصدقاء كان له أثر إيجابي كبير في رحلة التعافي. يجب على المرأة التي تمر بتجربة مشابهة أن تعلم أنها ليست وحدها، وأن هناك موارد ومجتمعات دعم متاحة لمساعدتها على المرور بهذه الفترة الصعبة. الرعاية الذاتية، الصبر، والحصول على المعلومات الصحيحة والدعم النفسي، كلها عوامل حاسمة في التغلب على تحديات الإجهاض المنذر.

ما علامات الإجهاض المنذر؟

يُعَدّ الإجهاض المنذر حالة تحذيرية تظهر من خلال مجموعة من الأعراض التي تُنبئ بإمكانية وقوعه. خلال الأشهر الخمسة الأولى من الحمل، قد تعاني الحامل من عدة علامات بارزة تتضمن:

أولًا، وجود نزيف مهبلي الذي قد يتراوح بين الخفيف والشديد، مما يتطلب مراقبة طبية فورية.

ثانيًا، يأتي الألم والتقلصات في البطن والظهر والأرداف، الذي غالبًا ما يكون مستمرًا ولكن بدرجات متفاوتة من الشدة، وقد يحدث في منطقة معينة من الحوض أو يكون شاملاً.

وأخيرًا، في حالات المضاعفات، قد تبدأ المرأة بفقدان أنسجة أو كتل دموية من المهبل، ما يُعد دلالة على احتمال بدء عملية الإجهاض الفعلية، وهنا يظهر توسّع في

عنق الرحم مصحوبًا بزيادة كمية وشدة النزيف والألم.

أسباب  الإجهاض المبكر

• النساء اللواتي تجاوزن سن الخامسة والثلاثين أو تعرضن لإجهاض في الماضي يواجهن احتمالية أعلى للحمل المعرض للخطر.
• من العوامل التي قد تؤدي إلى صعوبة استمرار الحمل نجد ضعف عنق الرحم الذي قد لا يتحمل ثقل الجنين، إضافة إلى تكوّن ألياف داخل الرحم التي تعيق النمو الطبيعي للجنين
• كما أن الالتهابات والتورمات داخل الرحم يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة خلال الحمل.
• خلال فترة الحمل، يمكن أن تزيد بعض العوامل خطر التعرض لمشكلة الإجهاض المنذر، مثل التعرض لعدوى بكتيرية أو فيروسية، أو تلقي ضربة قوية على البطن. الحمل بأكثر من طفل أيضًا يرفع من مخاطر هذه المشكلات.
• إضافةً إلى ذلك، تُعَد بعض الحالات الصحية كالسكري وأمراض الغدة الدرقية من المسببات التي تزيد من فرص حدوث الإجهاض.
• كما يقلل نمط الحياة غير الصحي، مثل التدخين، الإفراط في تناول الكحول واستخدام المخدرات، من قابلية الحمل للبقاء آمنًا وصحيًا.

 علاج الاجهاض المنذر

في بعض الحالات، قد يصعب تفادي الإجهاض المنذر، لكن هناك إجراءات قد يوصي بها الأطباء للمساعدة في خفض فرص حدوث الإجهاض.

يمكن للطبيب أن ينصح المرأة الحامل بالاستلقاء والابتعاد عن الأنشطة الجسدية المجهدة، مثل العلاقات الجنسية، ويختلف اختيار وضعية الراحة بما يتناسب مع راحة الحامل.

إذا كانت الحامل تعاني من أمراض مزمنة كمرض السكري أو مشاكل في الغدة الدرقية، فمن الممكن أن يصف الطبيب العلاجات التي تضمن استمرارية الحمل في ظروف أفضل، أيضًا، قد يقترح الطبيب تناول أدوية لتقليل النزيف.

في حالة وجود تعارض في العامل الرايزيسي بين دم الأم والجنين، يتم تقديم الجلوبيولين المناعي لتجنب تفاعلات دم الأم التي قد تؤدي إلى مهاجمة دم الجنين.

وفي الحالات التي تكون فيها مستويات هرمون البروجيسترون منخفضة، يمكن تصحيح ذلك بواسطة حقن البروجيسترون لتعود إلى معدلها الطبيعي وتدعم الحمل.