تجربتي مع استئصال الغده الدرقيه

اضيفت بواسطة : Islam | نشرت بتاريخ : 20 سبتمبر 2023 | المُدقق اللغوي : Islam | آخر تحديث : 18 أغسطس 2024

تجربتي مع استئصال الغده الدرقيه

أود أن أشارككم تجربتي مع استئصال الغدة الدرقية، وهي تجربة كانت بمثابة رحلة طويلة ومليئة بالتحديات والدروس المستفادة. بدأت قصتي عندما شعرت بتغيرات غير معتادة في جسدي، وبعد سلسلة من الفحوصات والتحاليل، تم تشخيص إصابتي بأحد أمراض الغدة الدرقية التي تتطلب التدخل الجراحي لاستئصالها. كانت اللحظة التي علمت فيها بضرورة إجراء العملية لحظة مفصلية في حياتي، حيث انتابني شعور بالقلق والخوف من المجهول.

قبل الخضوع للجراحة، قمت بإجراء العديد من الاستشارات الطبية مع أخصائيي الغدد الصماء وجراحي الغدة الدرقية لفهم كافة الجوانب المتعلقة بالعملية والتأثيرات المحتملة على جودة حياتي بعدها.

كان من الضروري أيضًا التحضير النفسي والجسدي لهذه الخطوة الكبيرة، حيث قمت بتعديل نظامي الغذائي وزيادة مستويات النشاط البدني استعدادًا للتعافي بعد الجراحة.

أحد الجوانب المهمة التي ركزت عليها كانت اختيار الجراح المناسب، فمن الضروري أن يكون لديه خبرة واسعة في هذا المجال لضمان أفضل النتائج الممكنة. وبعد البحث والتقييم، وجدت الطبيب الذي شعرت بالثقة في خبرته ومهارته.

تم إجراء الجراحة بنجاح، ورغم أن فترة التعافي كانت صعبة وتطلبت الصبر والمثابرة، إلا أنني كنت مدركًا لأهمية الالتزام بتعليمات الطبيب والمتابعة الدقيقة للحالة الصحية. كان عليّ أيضًا التعامل مع التغييرات التي طرأت على حياتي بعد الجراحة، مثل تناول الأدوية البديلة للهرمونات الدرقية وضبط مستوياتها بشكل دوري.

من خلال تجربتي هذه، تعلمت أهمية الصحة وعدم أخذها كأمر مسلم به، وأصبحت أكثر وعيًا بأهمية الاعتناء بجسدي والاستماع إلى ما يحتاجه. كما أدركت قيمة الدعم النفسي من العائلة والأصدقاء، الذي كان له دور كبير في رحلة التعافي.

في الختام، أود أن أشجع كل من يواجه تحديات صحية مماثلة على البحث والحصول على المعلومات الكافية، واختيار الأطباء المناسبين، والتحلي بالصبر والإيمان بالقدرة على التغلب على المحن. تجربتي مع استئصال الغدة الدرقية كانت بمثابة درس في القوة والتحمل، وأتمنى أن تكون قصتي مصدر إلهام وأمل للآخرين.

تجربتي مع استئصال الغده الدرقيه

متى يتم استئصال الغدة الدرقية؟

تتعدد الأسباب التي قد تستدعي إجراء جراحة لإزالة الغدة الدرقية، منها:

- الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.
- وجود أورام غير سرطانية مثل الأكياس أو العقيدات التي قد تسبب أعراضاً ملحوظة للمصاب.
- حالات فرط نشاط الغدة الدرقية، وبخاصة التي تنشأ عن مرض جريفز أو تلك التي لا تستجيب للعلاجات التقليدية.
- تضخم الغدة الدرقية الذي يؤدي إلى صعوبات في البلع أو التنفس.

قبل الخوض في الجراحة، يحرص الأطباء على إجراء مجموعة من التحاليل والفحوصات لتقييم الحالة وتأكيد الحاجة للتدخل الجراحي، ومن هذه الفحوصات:

- تحليل الهرمون المنبه للغدة الدرقية في الدم لتقييم وظائف الغدة.
- قياس مستويات الكالسيوم في الدم.
- عمل تصوير بالموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية، وفي حالات السرطان، قد يتم أيضاً إجراء تصوير الصدر بالأشعة المقطعية لاكتشاف مدى انتشار السرطان.
- أخذ عينة خزعة من الغدة الدرقية لفحص الأنسجة والتأكد من وجود خلايا سرطانية أو غيرها.
- فحص الأحبال الصوتية للتأكد من سلامتها وأنها خالية من أي تلف أو مشكلات قد تؤثر على الصوت.

ما قبل إجراء الجراحة

  • قبل الخضوع لعملية جراحية، تتوجب إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية لتقييم الحالة الصحية بدقة، تشمل فحوصات تقييم وظائف الغدة الدرقية والدم بشكل شامل، بالإضافة إلى تحاليل وظائف الكلى والكبد وتخثر الدم.
  • كما قد يلزم إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية أو استخدام تقنيات تصويرية متقدمة كالنظائر المشعة لدقة أكبر في التشخيص.
  • في بعض الحالات، يُطلب أخذ عينات نسيجية لفحصها والتحقق من خلوها من أي تكوينات سرطانية. للمرضى المسنين، قد يتم طلب إجراءات إضافية مثل تصوير الصدر بالأشعة السينية وتخطيط لكهربية القلب لضمان سلامة المريض قبل التدخل الجراحي.
  • من الضروري استشارة الطبيب حول الأدوية التي ينبغي التوقف عن تناولها بما يتناسب مع حالة المريض.
  • وأخيرًا، يتعين على المريض الامتناع عن الطعام والشراب لمدة 8 ساعات قبل موعد الجراحة لتجنب أي مضاعفات خلال العملية.

أثناء إجراء الجراحة

تجرى عملية استئصال الغدة الدرقية، التي تمتد لحوالي ساعتين، باتباع خطوات منسقة ودقيقة. في البداية، يخضع المريض للتخدير العام لضمان عدم الشعور بأي ألم خلال الإجراء. يلي ذلك تطهير شامل لمنطقة العنق والصدر لتجنب أي عدوى. يقوم الجراح بعد ذلك بعمل شق صغير في الجزء السفلي من العنق، ومن هنا يتم الوصول إلى الغدة الدرقية. تُفصل الغدة بعناية عن الأنسجة المحيطة والأوعية الدموية المرتبطة بها. حسب حالة المريض، قد يُستأصل الطبيب الغدة بكاملها إذا كانت مصابة بالسرطان، أو جزء منها في حال فرط نشاطها. بعد الاستئصال، يتم خياطة الشق الجراحي بعناية. غالبًا ما يُزود المكان بأنبوب نازح لتفادي تراكم السوائل وتسهيل التئام الجرح.

ما بعد إجراء الجراحة

بعد إجراء الجراحة، يمكث المريض في المستشفى لمدة تتراوح بين يوم وثلاثة أيام لمراقبة حالته الصحية وضمان استقرارها. خلال الأيام الأولى بعد العملية، يتم إزالة الأنابيب التي تم وضعها للتصريف وبعد ذلك بمدة لا تزيد عن عشرة أيام، يتم إزالة الغرز. في حالة الشعور بالألم، يُسمح بتناول المسكنات بناءً على توجيهات الطبيب.

قد يلاحظ المريض بعض التغيرات في الصوت في الفترة الأولى بعد العملية، وهذا أمر متوقع. إذا تمت عملية استئصال الغدة الدرقية بسبب الإصابة بالسرطان، فقد يحتاج المريض إلى خضوع لعلاج كيميائي مكمل للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية، وذلك بناءً على تقييم الطبيب لحالة الورم. بالإضافة إلى ذلك، يتم إعطاء المريض هرمون الغدة الدرقية لتعويض النقص الذي يحدث بسبب استئصال الغدة.

من المهم جدًا مراجعة الطبيب فورًا عند ملاحظة أعراض مقلقة كالآلام الحادة، النزيف، ضيق التنفس، ارتفاع في درجة الحرارة، أو وجود إفرازات تحتوي على قيح.

ما هي المضاعفات التي قد تحصل بعد استئصال الغده الدرقيه؟

  • تحدث بعض المضاعفات بعد الجراحة، منها النزيف والالتهاب في موقع العملية.
  • قد تتشكل ندوب في المنطقة المعالجة.
  • كذلك، هناك احتمال لتأثر الغدد الصغيرة المجاورة للغدة الدرقية مما قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الكالسيوم في الجسم.
  • قد يواجه بعض المرضى صعوبات في التنفس أو تغيرات في الصوت مثل البحة، وهذه الأعراض قد تكون دائمة لكنها نادرة.
  • أيضاً، من المحتمل حدوث فرط إفراز هرمون الغدة الدرقية، ولكن ذلك ليس شائعًا.
نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صلة

من جربت قطرة ابيسال؟
مين جربت حلوى الكولاجين؟
مين جربت مونتيل للاطفال؟
من جربت حبوب فاليريان؟
مين جربت زواج المسيار؟
مين جربت حبوب سبروفيتا؟